نعاج الإدارة

 

الحمد لله رب العالمين

قال الله تعالى ﴿ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ

سورة آل عمران الآية: 185

مما لا شك فيه أن  الخوف هو  ذاك الشعور المزعج و القوي اتجاه الخطر، وبغض النظر عن طبيعة الخطر المحدق في مخيلة الخائف، سيظل الخوف هو العدو الأعظم للإنسان و يسيطر عليه اتجاه موضوع الخوف.

إن أسوأ المخاوف هي تلك التي تسيطر على مشاعر  الإنسان اتجاه الفشل، وهي التي تحط من قدراته الذاتية و تجعله محل عداء الآخرين خوفاً على نفسه من الفشل،  و أسوأ الفاشلين ( عفواً أقصد الخائفين ) هو  الذي عندما يرى في نجاح الآخرين ازدراءً لشخصه وتهديد لاستمراريته، و الأسوأ منه هو  من يرى مواهب وضعها الله في الإنسان فيسارع بالتطاول بالبنيان يريد علواً  في الأرض و فساداً بغير  وجه حق، فيطوي جناحيه على غضب مكتوم وضيق ظاهر  و رغبة جامحة في زوال النعمة من الآخرين.

فكثيراً ما نرى نعاج الإدارة وهم يرتعدون خوفاً من المجتهدين الساعين لطريق النجاح بكل جد و مثابرة، فنشاهد محاولاتهم الحثيثة بالتعرض لنجاح الآخرين و التشكيك بهم و زرع الشبهات حولهم، وتراهم في كل وادٍ يتيهون و ينفثون في مسارات الناجحين كثيراً من السموم.

 إذا ركزنا على أسلوبهم، نراهم يتقنون رمي العصي في دواليب الناجحين، و الطريف أيضاً نرى ما يبطنون من خلال لغة أجسادهم، بخلاف ما يظهرون أمام الجميع لهذا  يكون انسب وصف لهم    ” أعدقاء

الناجح لا يخاف نجاح الآخرين، و الخوف من الناجحين دلالة صريحة على النقص و عدم الثقة بالنفس، و ترى نجاحه ليس إلا فقاعة يفجرها نجاح الآخرين، فهما تقدم و مهما سرق نجاح الآخرين سيظل جبان من قطيع نعاج الإدارة.

بقلمي المونت بلان : سعيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.