أنا و الأنثى !!!

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد الله رب العالمين ، نحمده و نستعين به ونستغفره و نتوب إليه ، و أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمداً عبده و رسوله.

الأنثى هي أجمل المخلوقات التي خلقها الله تعالى ، وهي أزّين ما خُلق في عين ابن آدم ؛ حيث أنه ذكر في كتابه الكريم ” زُين للناس حب الشهوات من النساء والبنين ….. ” ، و أيضاً عندما أكرم الله أبن آدم في الجنة أكرمه بالحور عِين وهي أجمل ما يشاهده في الجنة ، و أوصانا الرسول صلى الله عليه وسلم بها خيراً ؛ حيث أنه قال : استوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فاستوصوا بالنساء خيرا“.

وعلى ذلك فأن الله تعالى وصف كيدها بالعظيم حين قال في كتابه الكريم ” إن كيدهن عظيم ” و وصف كيد الشيطان بالضعف حين قال “إن كيد الشيطان كان ضعيفا” ، ونشاهد هنا تضارب الأفكار ما بين حبنا للأنثى و حذرنا من كيدهن الذي لا يقارن أمام كيد الشيطان.

بصفتي الشخصية أعترف بحبي لنموذج الأنثى ، و أعلن احترامي لشخص الأنثى ، و أذلل قواي أمام الأنثى أتباعاً لقول الله تعالى في كتابه الكريم ” الرجال قوامون علي النساء ” و أرفق بها اتباعاً لوصية الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم حين قال ” ” ؛ ولكني أخشى كيد الأنثى!!!

لكل رجل هيبة ، وكرامة يحافظ عليها ، ولا يقبل المساس بها مهما بلغت أهمية الشخص الذي تعدى على كرامته ، وأنا ذاك الرجل الذي لا أقبل لا شكلاً ولا وضعاً المساس بكرامي ، وعلى وجه الخصوص من الأنثى ، فدائماً على الرجل أن يضع الآية ” إن كيدهن عظيم” نصب عيّنيه ، و يتعامل معها بحذر حتى لا يفقد هيبته أمامها و أمام الآخرين ، و أن يتبع وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم بالرفق بها و المعاملة الحسنة ، و أن يثق تماماً بأن الكيد العظيم موجود بها عبر سمات ال DNA منذ خُلِقت و أن هذا الكيد لا يخرج إلا بالتحفيز من الرجل ، فإذا قابلها بالتي هي أحسن وجد معها تلك الزينة المغروسة في غريزته والتي تنتشى حين يشاهدها أمامه ، أما النساء اللاتي لا مجال بالاقتراب منها و أن هذا الكيد أصبح الطاقة التي تستمد عافيتها منها ، فأسأل الله أن يجيرنا من كيدها و يجير رجال المسلمين ، فما نشاهده اليوم من سلوك ( بعض النساء ) في التخطيط و الكيد و الخبث ، الذي يجعل الشيطان أن يتنحى جانباً وهو حاملاً ( دفتر صغير ) ليسجل ملاحظته به كي يكتسب الخبرة من كيدهن ، يجعل معشر الرجال يخافون أن يتعاملوا مع النساء بصفة عامة.

وفي المقابل يجب أن لا ننسى بأن النساء نصف المجتمع و هي نصف الحياة و تقع على عاتقها مسؤولية بمقدار المسؤولية التي يحملها الرجل ، و أن الطاقات التي تحملها الأنثى لها دور فعال في حياة الرجل ؛ ولكن يجب على الرجل أن يستثمر وجود الأنثى بالنهج الذي رسمه لنا الله تعالى و رسوله ، ويجب مزج الحذر مع الرفق بها ، فإنها فتنة عظيمة ؛ حيث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ” ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ” ، فيجب على الرجل أن يعاملها بلطف وبحذر ولا ينخرط في غياهب فتنتها التي لا تقاوم.

خلاصة القول ،  حب النساء ، واحترم مشاعرهن ، وساعدهن ولا تصغي إليهن كثيراً ، و أحذر كيدهن ، خذ الصالحة منها و أترك الطالحة لها ، مارس رجولتك الحقيقية على الأنثى كي تمارس أنوثتها الحقيقية معك.

هذا و السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

بقلمي  المونت بلانك / سعيد 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.